ناقشها د.إبراهيم عبد العزيز،أستاذ البلاغة والنقد الأدبى بجامعة قناة السويس،ومن الأدباء النقاد:حاتم عبدا لهادى السيد ، محمد السيد أبوماضى،حسونة فتحي،الشاعر د/ يحيى قدرى ،زين الشريف،احمد أبوحج، أشرف حسونة ،عوض عبدالستار،فاطمة موسى،وأدار الندوة محمد ناجى رئيس نادى الأدب .
افتتح الشاعر والناقد حاتم عبدالهادى السيد الندوة بكلمة أشار فيها إلى أن الساحة الثقافية
محمد السيد أبوماضى |
حاتم عبدالهادى السيد |
حسونة فتحـى |
وفى اتهام صري للمؤسسة الثقافية والحركة النقدية بل والاعلامية بالتقصير فى حق مبدعين آخرين،قال:"أنه يرى ان هؤلاء الآدباء لا يقلون شأناً عن الروائيين ميرال الطحاوى ،وحمدى أبوجليل اللذان يحتلان مكان الصدارة لهذا النوع الأدبى.
وتساءل:أين عبدالله السلايمة،ومسعد أبوفجر،وسعيد رفيع،وآخرين قال لاتحضرنى الآن اسماؤهم؟!
وفى سياق حديثه عن رواية قبل المنحنى بقليل،قال:"أن كاتبها عبدالله السلايمة استطاع أن يؤطر لفكرتين أساسيتين،وهما:إعادة انتاج الموروث الثقافى السيناوى،وفكرة المقاومة،إلى جانب إعلاء دور المرأة البدوية فى صنع القرارات غير الملزمة بالطبع للرجل فى الباد ية.
كما ترصد الرواية موقف أهل سيناء من اتفاقية "كامب ديفيد" وكذلك صدمتهم بعد عودة سيناء من رفض قبول ابناء سيناء للكليات السيادية كالحربية والشرطة.
وعلق د/ابراهيم عبدالعزيز على هذه المشكلة،قائلاً:"اعتقد أن مشكلة ابناء سيناء لاتكمن فى قبولهم لمثل هذه الكليات ،بل فى سوء تقدير الدولة لدورهم البطولى فى كافة الحروب التى خاضتها مصر ضد اعدائها المتربصين بها على الدوام"وهذا مافضحته رواية" قبل المنحنى بقليل " لعبدالله السلايمة،هذه الرواية التى حملت لنا فى مجمل احداثها الكثير من الصدمات،أذكر منها على سبيل المثال:رفض دخول ابن الشيخ فراج"كبير العشيرة ورمز الوطنية" الكلية الحربية!،مساواة الدولة بين الوطنى والخائن!،اتفاقية "كامب ديفيد" .
وأضاف:"لذا أرى أن لغة الرواية الخشنة كانت مناسبة تماماً للتعبير عن تلك الصدمات ،وأرى أن الكاتب استطاع صياغة الأسلوب بشكل يناسب الأحداث وطبيعة الصحراء، أما نهاية الرواية فجاءت مفتوحة لتلل على أن هناك أحداثاً أخرى لم يتحدث الكاتب عنها.
وتحدث حسونة فتحى حول عنوان الرواية،ودلالة كلمة "المنحنى مكانياً وزمانياً،وأشار إلى عبارة الافتتاح المقتبسة من رواية الخيميائى لبلولو كويلهو "يابنى اشتر قطيعاً من الماشية وأسرح فى العالم ،حتى تجد أن قلعتنا هى الأهم،وأن نساءنا هن الأجمل"مستحضراً تطبيق العبارة على سيناء،وأشار إلى أن كلاسيكية لغة النص تشير إلى صدق فنى يوضح معايشة الكاتب عبدالله السلايمة للفترة الزمنية لأحداث الرواية.
وشبه محمد السيد أبوماضى "المنيا"رواية "قبل المنحنى بقليل" بحقل ألغام قال:" أنه قابل للأنفجار فى وجوهنا فى أى لحظة بأزمات طرحتها الرواية،حيث يمثل"نور"الآزمة الوجودية،وتمثل كل من "راضية وسعيدة"ازمة اجتماعية،ويمثل الشيخ فراجالأزمة الوطنية التى تحتاج من الجميع وقفة صادقة وحيادية وجادة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق